An Arabic Response to the Recent Imprisonment of Four Peaceful Ahmadi Muslims at Rabwah, Pakistan

نحمده ونصلي على رسوله الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
وعلى عبده المسيح الموعود
جواهر الجمان لمن يضطهد أتباع إمام الزمان في باكستان وغيرها من البلدان
صورة حادثة اليوم
إن من أوامر الله الحنان، أن نتخلق الأناس بالإحسان، ولو أنهم يؤذون ولا يسالمون، علة في قلوبهم وهم آلمون.
ووكذلك سنة نبينا خير الأنام، إذ يهجم من يهجم بكل الهم والاهتمام، وهو على صبرهم منذ البداية لازم متبسم، وما هو لسبهم ولومهم إلى النهاية متوسم، فنحن المسلمون العاملون بهديه وإرشاده، حبا له وودا ثم امتثالا لأمجاده، لاسيما أننا قد قبلنا ابنه ووارثه، في هذ الزمان الذي يكثر كوارثه، هو الذي قد فوضه ربه إلى فيض نور محمد، فأصبح من فيضان أحمد مظهرا بأحمد.

اللهم يا خالق البرايا والبحور
نحن العباد عبادك ذلة قدامك
قبلنا من جاء منك رحمة ورأفة
ثم خررنا من بعده له طاعة
فيا محسن لاتتركنا عند بلائنا
نجيت موسى وعيسى وأصحابهم
يا من زين السماء بالشموس والبدور
سائلين بالنجاة في الدارين والسرور
للعالمين لكل من يحيى وفي القبور
أمام مسيحه الشافي لكل الصدور
وما زلت لأحبابك بالرحيم والغيور
فما لك في أحمدينِ يا مالك الدهور
فمن واجب لنا تحسن لاتَغَيُّرَ، إلى كل عدو لنا لا تَحَيُّرَ، وإن كان في عداوته من المتشددين، كأنه ما له في تقوى القلوب من المرشدين. قد حدث اليوم في ربوتنا المخلولة، تسجين أربعة بغير علة معقولة، بعدما قبل بضعة أيام مظلومين أحضروا، من بعض مكاتب الجماعة وكرها حُشِّرُوْا، زعموا أنهم كانوا من زمرة الترهيب الإرهاب، أو كأنهم في سفك الدماء أقوى الشباب، بل هيهات على ما تحسبه الحكومة، بل هي غاصبة ظالمة طائرها مجرومة، إن الأحمديين قوم قد أشرب في أجنتهم السلامة، ولو ألقاهم الناس في نيران البغض والغرامة، هم مريدون للشيخ المسيح خاشعون، هم مفتخرون بحب الإنسانية خاضعون، إيذاء إذا خاطبهم تبسموا، ضرب إذا أصابهم تسلموا، عيون جرت من ينابيع دموعهم وانفجرت، وبحار تضرعهم للرب تموجت وانقطرت، فلا والدا لإهلاكهم إلى الأبد مستطيع، ولا ولدا لإبادتهم مشتري ولا مبيع، فإنهم هم المحفوظون عند الحضرة، وسيف دعائهم ختمت من السماء بترته على كل بترة، هم الذين سيغلبون الدنيا ويفتحون، فإذا المخالفون يفشلون ويجاحون.
فيا أمراء الأبلد والبلاد، الذين وقعوا في الفساد والعناد، التقوى التقوى والحذار الحذار، وتوبوا إلى التواب قبل أن تحشر، الله مولانا وناصر أمرنا، وساتر عيبنا ومعطي أجرنا، هو حب قد آثرناه على كل ما في الدنيا، فهو الآن مؤثرنا وجاعل كلمتنا هي العليا، فلا تختروا مناهج من ضل قبلكم، فتكونوا كمثلهم من المعذبين، خذوا اليوم هذه الزينة، زينة حقيرٍ لمن أتى على بينة، هو إمام الزمان ومسيح الرحمان، حضرة ميرزا غلام أحمد من قاديان.
الحادي عشر من الربيع الأول ١٤٣٨ ه
عفة أولياء أحمد
جاكرتا، إندونيسيا
—0—

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *